| English | Arabic | Home | Login |

Book Chapter

2022

مناهج البحث في العلوم التربوية والنفسية

2022-05-04
مما لا شك فيه، ولا جدال عليه، أن البحث العلمي يحتل في كل الأوقات، الوقت الراهن بخاصة، حيث التقدم العلمي والانفجار المعرفي في مناحي الحياة شتى، مكاناً بارزاً، واهتماماً متزايداً متواصلاً، ونظراً لحاجة الطالب والباحث والمؤسسات الأكاديمية، والمراكز العلمية والبحثية الماسة إلى هذا النشاط العلمي الحيوي المهم، فقد أضحت الحاجة إلى امتلاك المهارات والقدرات البحثية، ضرورة ملحة ومتطلباً أساسياً، لابد من اكتسابه والتمكن منه، واتقانه بدقة علمية بحثية متناهية؛ بما لأن هذا التمكن والإتقان، يشكلان أرضية رصينة تستند إليها دقة الإجراءات البحثية، ونتائجها، ومدى الوثوق بها علمياً. ويعزى إيلاء الدول المتقدمة البحث العلمي اهتماماً كبيراً، وبذل جهد ومال من أجل النهوض به، إلى أنها قد ادركت تماماً أن تقدمها وازدهارها ونهضتها ورقيها، قد تكمن، إلى حد كبير في القدرات العلمية، والفكرية، والسلوكية، والأدائية لأبنائها، وان البحث العلمي هو الأساس العلمي وإطاره ودعائمه لنمو هذه القدرات وتطورها والنهوض بها، وصولاً إلى مجتمع المعرفة المنشود. وتبدو الحاجة إلى الدراسات والبحوث التربوية العلمية في مجال التربية والتعليم، بشكل عام، حاجة دائمة ومستمرة، وضرورة ملحة، بقصد التشخيص والتقويم والمعالجة، والتحسين والتطوير، ومواكبة مستجدات ومتطلبات مجمل العملية التربوية التعليمية التعلمية، والارتقاء بها لتحقيق غاياتها السامية، وهذا يستلزم وجود باحثين لديهم القدرة والكفاءة لإجراء مثل هذه الدراسات والبحوث. من هذا المنطلق جاءت فكرة تأليف هذا الكتاب؛ ليساهم نظرياً وعملياً في تنمية مهارات البحث العلمي وقدراته عند الطالب والباحث في مرحلة الدراسات العليا، ومن يعنيه ذلك. وقد جاء هذا الجهد العلمي المتواضع بعد تجربة خاضها المؤلفان، تدريساً وإشرافاً، وتنفيذاً لمساق مناهج البحث العلمي، وتطبيقاً للعديد من البحوث، والاطِّلاع على عدد من المؤلفات القيّمة في هذا المجال
2019

المعاصر في استراتيجيات التدريس ومهاراته: (أطرٌ نظرية وتطبيقات عملية)

2019-11-27
التدريس رسالة ومهنة سامية؛ وتعد طرائقه من العناصر المهمة التي يستخدمها المدرس في تنفيذ درسه وتحقيق الأهداف التربوية بمجالاتها الثلاثة، (المعرفية، والوجدانية، والمهارية)، وعليه أن يمتلك الكفايات التعليمية، والقدرة على اختيار وتحديد الطريقة المناسبة للمواقف التعليمية التعلمية، لأنه لا توجد طريقة ما فعالة في جميع المواقف، فقد تكون هناك طريقة ناجحة في موقف تعليمي تعلمي معين، وغير فاعلة في موقف آخر. وما يلائم مدرساً ما، قد لا يلائم غيره من المدرسين. وغالباً ما تساعد طرائق التدريس الفعالة على اكتساب العديد من المهارات العقلية والاجتماعية والحركية، وينبغي أن تتمثل مهمة المدرس في إتاحة الفرصة للمتعلمين لتحصيل المعرفة بأنفسهم، والمشاركة بفاعلية في كافة أنشطة التعليم، والإقبال على ذلك برغبة ونشاط حتى يعتادوا الاستقلال في الفكر والعمل والاعتماد على الذات. إذاً يعد التدريس ركناً أساسياً في العملية التعليمية، ورغم ما يبدو من سهولته عند البعض إلا أنه يشتمل على تعقيدات كثيرة مردها كون المدرس في الأصل يتعامل مع طلاب على اختلاف مشاربهم، فهناك الفروق الفردية فيما بينهم، كذلك اختلافهم في الاتجاهات والميول، والتباين الملحوظ في نفسيتهم كل ذلك يجعل من السيطرة عليها في اتجاه واحد غير ممكن. ومن هنا يجب التمييز بين مفاهيم التدريس المختلفة من استراتيجيات وطرائق وأساليب. حتى تكون عملية التدريس ممكنة ومعقولة.

Back