| English | Arabic | Home | Login |

Published Journal Articles

2022

ريف الموصل في رحلة ماكس فون اوبنهايم

2022-11
مجلة اداب الرافدين (Issue : 90)
يتناول البحث احدى اهم الرحلات التي وصفت المشرق العربي في نهاية القرن التاسع عشر الميلادي، والرحلة لواحد من اهم الأشخاص الذين اثرو في المشرق العربي، اذ يعده البعض النسخة الألمانية من لورنس العرب، وهو باحث تاريخي وأثاري، وفي رحلته من البحر المتوسط الى الخليج العربي كانت الموصل احدى محطات الرحلة التي وصلها قادماً من سوريا عبر طريق نصيبين ماراً بمناطق شمال غرب الموصل، وبعد وصوله الى الموصل غادر الى بغداد فوصف مناطق جنوب الموصل. والمطلع على الرحلة سيجد الكثير من المعلومات الجغرافية فوصف الطرق وطبيعة الأرض والانهار والاودية وحدد المسافات بين المدن والقرى المهمة والملفت انه استعان بخرائط من سبقه من الرحالة مثل بلنت وسخاو واستعان ببعض المستشرقين في تحديد المدن الاثارية التي وصفها بدقة مثل مدينة باعيناثا (أبو وجنة) وخلال الرحلة سجل العديد من الملاحظات حول فئات المجتمع فوصف تاريخ اليزيدية وعقيدتهم وابرز من زارهم من الرحالة وما كان يدور بينهم وبين سكان ريف الموصل وموقف الدولة العثمانية منهم ،كما وصف سكان البوادي من اعرب الموصل وطبيعة حياتهم ولباسهم وطعامهم والغزو والأسلحة ومكانة النساء في المجتمع الريفي . الكلمات المفتاحية: ريف الموصل، اوبنهايم، ديمغرافية السكان.
2018

المُلا خليل السيرتي ومنهجه العلمي في تناول السيرة النبوية من خلال كتابه المخطوط (محصول المواهب الأحدية في الخصائص والشمائل الأحمدية)

2018-05
مجبة مؤتمر ملا خليل السعري الدولي (Issue : 1) (Volume : 1)
تنقسم هذه الدراسة إلى مبحثين أساسين، يختص الأول منه بدراسة حياة الُملا خليل بن الُملا خالد السيرتي، المتوفى سنة (1259ه/ 1843م)، ونسبه ونشأته، ورحلاته في طلب العلم، ومكانته العلمية، ومؤلفاته وآثاره العلمية، وأبرز شيوخه وتلامذته، مع إعطاء نبذة مختصرة عن عصره، أما الفصل الثاني فيتناول منهجه العلمي في مخطوطه عن السيرة النبوية (محصول المواهب الأحدية في الخصائص والشمائل الأحدية)، الذي جاء متأثراً بكتاب (المواهب اللدنية بالمنح المحمدية) للقسطلاني (ت: 923ه/ 1517م)، والفارق بينهما 326 سنة، ويبدو أن تأثير كتاب القسطلاني على المُلا خليل السيرتي كان كبيراً حتى أنه إقتبس منه جزءاً من عنوان تأليفه، وكذلك طبيعة صياغته لعنوان كتابه جاء مقارباً لكتاب القسطلاني (المواهب اللدنية بالمنح المحمدية)، لذا جاء كتاب المُلا خليل السيرتي في السيرة بعنوان (محصول المواهب الأحدية في الخصائص والشمائل الأحمدية). يظهر من عنوان الكتاب إهتمام المؤلف بذكر خصائص النبي صلى الله عليه وسلم، التي ذكرها في بداية مؤلفه، والتي قسمها إلى أجزاء ثلاث رئيسة وهي: واجبات، ومحرمات، ومباحات. لقد تميز المنهج العلمي للمُلا خليل السيرتي، بأنه ركز على بيان الأحكام الفقهية خاصةً ما لها علاقة بخصائص النبي صلى الله عليه وسلم، وإيراده للكثير من الأحاديث الضعيفة، مع إشاراته في بعض الحالات إلى ضعف الحديث، ورده لبعضها، مع ورود بعض الأحاديث غير الصحيحة والمرسلة والمنكرة في مؤلفه، واعتماده أسلوب التحليل والتعليل، وذكره بعض المسائل التي لم يكن يقتنع بها بصيغة التضعيف كقوله: قيل، ورواية بعض الأحداث الغريبة، مع غلبة أسلوب المبالغة في معظم الكتاب، ومناقشته للمسائل الخلافية، ومحاولة ترجيح الرأي الأصوب حسب وجهة نظره، وقد تميزت مناقشاته لبعض المسائل بالجودة العالية مما تدل على علميته الكبيرة، وتميز منهجه بتأويل بعض الأحداث، تميزت بعضها بالغرابة. ثم بعد ذكره لخصائص النبي صلى الله عليه وسلم، فإنه يتطرق إلى ذكر أحداث سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، وفق منهج التسلسل التاريخي، حيث يذكر الروايات المختلفة للحدث الواحد مع مناقشتها مناقشة منطقية للخروج بترجيح الرأي الأصوب، ومما يجدر ذكره أن لغته العربية التي كتب بها مؤلفه كانت فصيحة وتتميز بالرصانة. بصورة عامة تميز منهجه العلمي باعتماد آيات القرآن الكريم، وكتب التفسير، والحديث النبوي الشريف، وكتب التاريخ الإسلامي، والفقه، والأدب وغيرها، واستشهد بالأبيات الشعرية على بعض الأحداث، كما إستشهد بأبيات شعرية باللغة الكردية التي تحمل معنى مقارب للأبيات الشعرية العربية، كل هذه المسائل التي ذكرناها مجملةً سيُفصلُّ الحديث عنها في ثنايا هذا البحث إن شاءَ اللهَ تَعالى.

قلاع مدينة زاخو (الحسنية) وما يجاورها في المصادر الإسلامية العربية

2018-04
ZAP Havzasi Ulemasi sempozyumu (Issue : 1) (Volume : 1)
تقوم هذه الدراسة على أساس ذكر المعلومات الواردة في المصادر الإسلامية العربية المختلفة التي تطرقت إلى ذكر قلعة مدينة زاخو (الحسنية) والقلاع المحيطة بها، مثل قلعة أردمشت، والزعفرانية، وشرانش، وقلعة الشعباني، وقلعة برخو، والذي يبدو أن تسمية زاخو لم تكن معروفةً لديها آنذاك، لذا فإنها استخدمت تسمية (الحسنية) ( )، للدلالة على مدينة زاخو. تنوعت تلك المصادر بين كتب التاريخ العامة وكتب البلدانيين؛ فضلاً عن كتب الأدب واللغة، والجدير بالذكر هنا أن كتاب تاريخ الرسل والملوك للطبري (ت: 310ه/ 923م) يعد أول كتاب تطرق إلى ذكر اسم الحسنية، حيث اشار إلى دخول الخليفة العباسي المعتضد بالله الذي تولى الخلافة من (279-289ه/893-902م) مدينة الحسنية وهدمه لقلعتها فضلاً عن القلاع المجاورة لها. تكمن أهمية هذه الدراسة في أن المصادر الإسلامية العربية تكاد تكون المصادر الوحيدة من بين المصادر القديمة، التي تطرَّقت إلى ذِكر الكُرد وبلادهم وحضارتهم وقلاعهم وحصونهم وتاريخهم بصورة عامة، ومن ضمنها هذه القلاع التي نحن بصددها، وكذلك لأنه لا توجد دراسة مستقلة تتناول تاريخ قلاع مدينة زاخو (الحسنية)، إعتماداً على المصادر الإسلامية العربية، وكل ما كُتب عنها هو مقتطفات متناثرة في بعض المراجع الحديثة. يظهر من مما ذكرته تلك المصادر بأن القلاع التابعة لمدينة (الحسنية) زاخو الحالية، كانت ملجأً لحكام الموصل عندما كان يداهمهم الأعداء، سواءً عندما قصد الخليفة العباسي المعتضد مدينة الموصل ضد حكامها الحمدانيين بسبب موالاتهم للخوارج على حساب الخلافة العباسية سنة (281ه/ 895م)، أو بعد ذلك بـ(86) سنة، وذلك في سنة (367ه/ 978م) عندما قصد عضد الدولة البويهي مدينة الموصل لمحاربة حكامها الحمدانيين أيضاً، إذ أنه في كلا الحالتين سواء المعتضد بالله العباسي، أو عضد الدولة البويهي فإنهما تتبعا الحمدانيين حتى الجاؤوهم إلى نقل أموالهم والهروب بأنفسهم للإختباء بالقلاع التابعة لهم، وكان من ضمنها قلاع ناحية (الحسنية) مثل قلعة (الحسنية) نفسها، وأردمشت، وكواشي، والزعفراني وغيرها من القلاع الأخرى، التي كانت تتعرض للهدم مثلما فعل المعتضد بقلعة (الحسنية)، وقلعة أردمشت، وقلعة ميافارقين. ولدراسة هذا الموضوع بصورة علمية صحيحة فقد تم تقسيمها على عدة محاور، بمقدمة عن التسمية التي ورد فيها ذكر مدينة زاخو في المصادر الإسلامية العربية، وست محاور، وهي: أولاً-قلعة الحسنية (زاخو)، ثانياً- قلعة أرمشت (أردمشت)، ثالثاً- قلعة الزعفران (الزعفرانية)، رابعاً- قلعة الشعباني (الشعبانية)، خامساً- قلعة شرانش، سادساً- قلعة برخو.
2017

مدينة (زاخو) الحسنية وأطرافها في المصادر الإسلامية العربية دراسة تاريخية تحليلية

2017-12
مجلة العلوم الانسانية لجامعة زاخو (Issue : 4) (Volume : 5)
تكمن أهمية هذه الدراسة في أن المصادر الإسلامية العربية تكاد تكون المصادر الوحيدة من بين المصادر القديمة، التي تطرَّقت إلى ذِكر الكُرد وبلادهم وحضارتهم وقلاعهم وحصونهم وتاريخهم بصورة عامة، خاصةً إذا علمنا بأنه كان للكُرد دورٌ كبير في قيادة مسيرة الحضارة الإسلامية سواءً بعلمائهم أم بقيادتهم لجيوش المسلمين، أو بتوليهم مناصب الإمارة والقضاء والسلطنة وما إلى ذلك، فضلاً عن دورهم الفاعل في الحركة العلمية الفكرية طيلة العصور الإسلامية المختلفة. تقوم هذه الدراسة على أساس ذكر المعلومات الواردة في المصادر الإسلامية العربية المختلفة التي تطرقت إلى ذكر مدينة زاخو، والذي يبدو أن هذه التسمية لم تكن معروفةً لديهم آنذاك، لذا فإن التسمية المستخدمة في تلك المصادر للإشارة إلى مدينة زاخو هي -الحسنية( )- فضلاً عن ذكر تلك المصادر لبعض القلاع والحصون المواقع الجغرافية الأخرى مثل ذكرهم لقلعة الحسنية (زاخو)، وجسر دلال أو الجسر الكبير أو القديم أو العباسي الذي ذكروه باسم قنطرة سنجة، ونهر الخابور، وفيشخابور. فضلاً عن قلاع، أردمشت، والزعفرانية، وشرانش، وقلعة الشعباني، وقلعة برخو. تنوعت تلك المصادر بين كتب التاريخ العامة وكتب البلدانيين؛ فضلاً عن كتب الأدب واللغة، والجدير بالذكر هنا أن كتاب تاريخ الرسل والملوك للطبري (ت: 310ه/ 923م) يعد أول كتاب تطرق إلى ذكر اسم الحسنية، حيث اشار إلى دخول الخليفة العباسي المعتضد بالله الذي تولى الخلافة من (279-289ه/893-902م) مدينة الحسنية وهدمه لقلعتها فضلاً عن القلاع والحصون الواقعة في أطرافها. وتأتي أهمية دراسة تاريخ الكُرد بصورة عامة في المصادر الإسلامية العربية، في أن تلك المصادر قامت بتدوين كل ما يتعلق بالكُرد وحضارتهم، بعكس المصادر الأخرى، سواءً كانت مصادر فارسية، أو أرمنية أو سريانية وغيرها من المصادر الأخرى، التي حاولت بقصد أو من غير قصد طمس التاريخ الكُردي، التي لم تكاد تذكر شيئاً عنه( ). فضلاً عن أنه لا توجد دراسة مستقلة تتناول تاريخ مدينة زاخو، إعتماداً على المصادر الإسلامية العربية، وكل ما كُتب عنها هي مقتطفات متناثرة في بعض المراجع الحديثة، لذا كان من الأهمية بمكان تخصيص هذه الدراسة التاريخية التحليلية عن مدينة زاخو وما ورد عنها في المصادر الإسلامية العربية.

يهود كُردستان والأصول المذهبية ليهود مدينة زاخو

2017-12
مجلة العلوم الانسانية لجامعة زاخو (Issue : 4) (Volume : 5)
يهدف هذا البحث إلى دراسة تاريخ الوجود اليهودي في كُردستان عامةً، ودراسة الأصول المذهبية ليهود مدينة زاخو خاصةً، من خلال الرجوع إلى المصادر والمراجع المتخصصة في الموضوع، سواءٌ القديمة منها أوالحديثة، حيث تبين من خلال إجراء مقارنة بين الممارسات الدينية ليهود مدينة زاخو، مع الممارسات والطقوس الدينية للطوائف اليهودية المختلفة، خاصةً الطوائف الرئيسة الثلاث منها (السامرية)، و(الربانية)، و(القرائية)، بأنهم أي يهود مدينة زاخو كانوا يمارسون طقوس دينية تشبه إلى درجةٍ كبيرة تلك التي كانت تمارسها طائفة السامرة، بالمقارنة مع الطقوس التي كانت تمارسها الطائفتان الأخريتان (الربانية)، و(القرائية)، لذا فقد ترجح لدينا بصورة كبيرة أن يهود مدينة زاخو إنما كانوا يرجعون في أصولهم التاريخية والمذهبية إلى طائفة السامرة، ومما زاد من إحتمالية ذلك أن بنيامين التطيلي وهو احد الرحالة اليهود من طائفة الربانية، الذي زار كُردستان في القرن السادس الهجري/ الثاني عشر الميلادي، قد ذكر بأن يهود منطقة العمادية هم من الأسباط العشرة من بقايا السبي الآشوري، الذي جُلب من منطقة (نابلس) أي السامرة، لذا يستدل من هذا الأمر على أن يهود كرُدستان عامةً ربما كانوا من اليهود السامرة. وكذلك تبين بأنه يوجد بعض التشابه بين الطقوس الدينية بين الطائفتين السامرية والقرائية، أما الطائفة الربانية فإنها كانت تختلف عن كلا هاتين الطائفتين، إختلافاً كبيراً، حيث لم يلاحظ وجود يهود ينتمون إليها في مدينة زاخو.

مفهوم (العدل) في القرآن الكريم بحسب منهج التفسير التاريخي ونماذج من تطبيقاته في عصر الرسالة

2017-11
مجلة وقائع المؤتمر الدولي الثاني للقضايا القانونية جامعة إيشك أربيل (Issue : 1) (Volume : 2)
من المعلوم ان ترتيب القرآن الكريم في المصحف الشريف، هو ترتيب وقفي حسب ترتيب اللوح المحفوظ، وليس حسب الترتيب التاريخي في النـزول، والمعروف أيضاً أن القرآن الكريم نزل منجماً، أي كل عدة آيات في الموضوع الواحد كانت تنزل معاً، ولمدة ثلاث وعشرين سنة، منها (13) سنة في العهد المكي و(10) سنوات في العهد المدني، لمواكبة الدعوة الإسلامية، لذا فإنه ظهر بأنه يمكن معرفة المفهوم الدقيق للكلمات (المصطلحات) الواردة في القرآن الكريم، من خلال التتبع التاريخي لنـزول الآيات القرآنية التي وردت فيها تلك المصطلحات. لذا فإنه سَتُبحث إن شاء الله تعالى كلمة (العدل) في القرآن الكريم حسب منهجية تقوم على أساس التفسير التاريخي للقرآن الكريم، وذلك بالرجوع إلى السور التي وردت فيها هذه الكلمة هل هي مكية أم مدنية، ومن ثم نتتبع تسلسلها في سور العهدين المكي والمدني وبيان تاريخ نزولها، واسبابها مما يساعد على الفهم الدقيق لمعانيها، وبيان مفهومها المراد، ونورد بعدها نماذج من تطبيقات الرسول  للعدل في حياته، مع النفس والآخرين، والقريب والبعيد، والصديق والعدو، والمسلم وغير المسلم، بل كان النبي  عادلاً حتى في مسألة المزاح. عمل جدول لكلمة (العدل) لبيان تسلسلها المعتمد في البحث، ومن ثم تسلسلها بحسب ترتيب النزول المكي فالمدني، وعدد مرات ورودها في كِلا العهدين، وتسلسلها في المصحف الشريف. لقد وردت كلمة (العدل) ومشتقاتها 28 مرة في القرآن الكريم، منها 13 مرة في العهد المكي، و15 مرة في العهد المدني.

مراحل دعوة النبي صلى الله عليه وسلم في العهد المكي

2017-06
ذمجلة المنارة للبحزث والدراسات (Issue : 1) (Volume : 23)
يهدف هذا البحث إلى بيان التفاصيل الدقيقة، لمراحل دعوة الرسول  في العهد المكي، وخاصةً التي لها علاقة بمرحلة عرضه  لنفسه على القبائل العربية في مواسم الحج، وهي المرحلة الأخيرة من مراحل دعوة الإسلام في ذلك العهد، والتي بدأت في السنة العاشرة من البعثة على الأرجح، فضلاً عن بيان ما يميز هذه المرحلة عن المراحل الأخرى التي سبقتها، والأسلوب الذي اتخذه الرسول الكريم في دعوته في هذه المرحلة، والأسباب التي كانت وراء اتخاذ هذا الأسلوب الدعوي الجديد. إذ أن الدعوة بدأت سرية لمدة ثلاث سنوات، وفي السنة الرابعة تحولت إلى العلنية، ولكنها بدأت بالتدرج كما تم توضيحه في هذه الدراسة، حيث لم ينتقل الرسول  إلى دعوة عامة الناس مباشرةً، وإنما في البداية وجه الدعوة لعشيرته الأقربين كما وصف القرآن الكريم، وهم أبناء عمومته من بني عبد مناف؛ ثم بعد ذلك بمدة وجيزة تنتقل الدعوة إلى مرحلة الصدع بالدعوة، لعامة قريش وأهل مكة، ولكن حصل خلط في المصادر بين هاتين المرحلتين، إذ قدمت مرحلة الصدع بالدعوة على مرحلة إنذار عشيرته الأقربين، وقد تم بيان أسباب ذلك، ومرحلة خروج الرسول  إلى مواسم الحج لدعوة أبناء القبائل العربية، التي تنقسم بدورها على مرحلتين، هما مرحلة الدعوة العامة إلى الإسلام، بدأت من سنة (4ـ9) للبعثة، ومرحلة عرضه  نفسه على القبائل العربية، في السنة العاشرة للبعثة، بعد محنة الطائف، وقد تم التركيز على هذه المرحلة، التي تنازل فيها الرسول الكريم، لدعوة تلك القبائل عن شرط إسلامها، فكان يطلب من القبائل أن تأويه وتمنعه من أن يظلمه أحد، حتى يبلغ دعوته، وكذلك في هذا البحث بيان لأسماء القبائل العربية التي عرض عليها الرسول  نفسه، والحوار الذي أجراه معهم، ومواققفهم من دعوته، حيث كان مجموع ما ذكرته المصادر عن أعداد تلك القبائل، عشرين قبيلة فقط، وهذا لا يتناسب مع طول مدة موسم واحد من مواسم الحج التي كانت تستمر لأكثر من ثلاثة أشهر، لذا رجحنا أنها جميعاً قبائل كان الرسول  قد عرض عليها دعوته، في موسم واحد وهو موسم حج سنة عشر للبعثة، وكذلك للأسلوب الجديد الذي كان الرسول ، قد اتخذه لعرض نفسه على القبائل العربية، بدلاً من عرض الدعوة عليها، يدل على أنها مرحلة تختلف عن المراحل السابقة، التي كانت قد بدأت من سنة (4ـ9) للبعثة، وأسباب إتخاذ الرسول  لهذا الأسلوب الجديد كذلك، فقد تم بيانها في هذه الدراسة.
2015

جبل حِراء وأهميته في حياة النبي صلى الله عليه وسلم

2015-08
مجلة جامعة زاخو (Issue : 2) (Volume : 3)
يهدف هذا البحث إلى دراسة وبيان مدى أهمية جبل حِراء في حياة النبي ، ذلك المكان الذي إرتبط به روحياً وجسدياً، منذ مرحلة ما قبل البعثة النبوية الشريفة، إذ كان من عادة الناس الخروج مرةً كل سنة إلى حِراء للتعبد، وكان ذلك في شهر رمضان الذي وافق نزول القرآن فيه، كما قال الله تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ...}. (سورة البقرة: 185). وقد شكل هذا الأمر، ألا وهو نزول الوحي عليه ، من على جبل حِراء وفي الغار الذي كان يقع في أعلى قمته، أن ارتبط به رسول الله  إرتباطاً وثيقاً، وذلك لأن الرسول  حتى بعد البعثة فإنه كان يجتمع باصحابه، أو ببعض من يختارهم هو للقاءه على ذلك الجبل، الذي يقع إلى الشمال الشرقي من مكة على مسافة ثلاثة أميال، وهو من أعلى الجبال المشرفة على منى، ففي إحدى لقاءات النبي  مع أصحابه على قمة ذلك الجبل، تحرك الجبل، فأمره النبي  بأن يسكن فسكن الجبل. فضلاً عن أحداث أخرى حدثت للنبي ، عند هذا الجبل الشامخ، مثل أن جبريل  أقرأ خديجة ا السلام على جبل حِراء، وأن جبريل  كان قد علم على هذا الجبل النبي ، كيفية الوضوء والصلاة، وظهور جبريل  للرسول  وهو على قمة جبل حراء، وشهود الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود ، نزول سورة المرسلات على النبي  على جبل حِراء، وأنه لما طلب المشركون من الرسول ، أن يدعو ربه بأن يشق لهم القمر، فإن الله تعالى جعل القمر شقين، حتى رأى الناس جبل حِراء بين شقيه، وكذلك عندما خرج رسول الله  إلى الطائف في السنة العاشرة للبعثه، من أجل نشر دعوته فيها، وبعد رفضهم للاستجابة لدعوته، فإنه  جاء إلى جبل حِراء، ومن هناك أخذ يفاوض بعض زعماء مكة، من أجل أن يدخلها في جوار أحدهم، ومن تلك الأحداث أنه في إحدى الليالي فَقَدَ الصحابة رسول الله ، فخافوا أن يكون قد حدث له مكروه، فلما خرجوا للبحث عنه، رأوه آتياً من قِبل جبل حِراء، فضلاً عن غيرها من الأحداث التي حصلت للنبي  عند هذا المكان، والتي كانت سبباً في إرتباط النبي  به، لذا فإنه كان يلجأ إليه في المحن والمصائب.

رحلة بنيامين التطيلي وخط سيرها في كردستان

2015-04
گوڤارا زانکۆیا دهۆک (Issue : 34) (Volume : 2)
تعد رحلة بنيامين من الرحلات المهمة في التاريخ، التي حدثت بعد منتصف القرن السادس الهجري/ الثاني عشر الميلادي، ويعود ذلك إلى خط سيرها الطويل الذي بدأ من مسقط رأسه في تطيلة وهي مدينة في بلاد الأندلس آنذاك (إسبانيا الحالية) ومروره بالقارات الثلاث أوربا وأسيا وأفريقيا، حيث مرَّ بعشرات المدن فيها، وقد إستغرقت مدة ثمان سنوات (561-569هـ/1165-1173م)، على الأرجح، وكذلك للغموض الذي يكتنف كثير من مفاصل رحلة بنيامين. لقد ذكر بنيامين وهو رحالة يهودي، في رحلته حوالي عشرة مدن كردية على أنه زارها، ولكن المعلومات التي اوردها عنها كانت قليلة جداً، حيث كان اهتمامه عنها منصباً على ذكر أعداد اليهود الذين يسكنون في كل مدينة منها، سوى ذكره بعض الأحداث والمعلومات عن مدينة العمادية. لقد كانت مدينة رأس العين (سةرىَ كانى) الكردية التي تقع شمال سوريا الحالية على الحدود مع تركيا، أول المدن الكردية التي انطلق منها بنيامين برحلته في أراضي كُرستان، ثم زار بعدها مدينة نصيبين ذاكراً عنها تمتعها بالمياه الوفيرة، مع اهتمامه بذكر أعداد اليهود الذين يسكنون فيها، وبعدها دخل جزيرة ابن عمر، ثم مدينة الموصل مشيراً إلى قبر ناحوم الألقوشي في قرية ألقوش، وزار بعدها مدينة همدان التي ذكرها باسم مدينة مادي واصفاً إياها بالكبرى، ووصل بعدها في رحلته إلى مدينة نهاوند مكتفياً بذكر طائفة الحشاشين الإسماعيلية فيها، ومدينة رودبار من المدن الكردية التي زارها بنيامين في رحلته تلك، وهي مدينة تقع بين همدان ونهاوند على ما ذكر ياقوت الحموي، فكانت مدينة العمادية على ما يبدو آخر المدن الكردية التي وصلها بنيامين، وقد خصص لها جزءاً كبيراً من رحلته بعكس المعلومات القليلة عن المدن الأخرى، وفي هذا البحث دراسة لكل ما ذُكر.
2014

مفهوم كلمة الكرد في المصادر العربية الاسلانية

2014-04
گوڤارێ ئەکادمیایێ کوردی (Issue : 31) (Volume : 1)
تهدف هذه الدراسة إلى بيان المفهوم الدقيق لكلمة الكُرد في المصادر العربية الإسلامية المختلفة، لاسيما المصادر اللغوية والتاريخية منها على وجه الخصوص، ولبيان مدى العلاقة بين كلمة الكُرد بالضم مع كلمة (الكَرد) بالفتح التي تعني الطرد، حيث تبيَّن عدم وجود أي علاقة بينهما من خلال ما ذكرته تلك المصادر المكتوبة باللغة العربية نفسها، إذ أنه من الناحية المنطقية لا يمكن تطبيق قواعد اللغة العربية على كلمة هي في الأصل ليست عربية، وإن كانت هنالك كلمات أخرى باللغة العربية قريبة من حيث اللفظ مع كلمة (الكُرد) بالضم فإن ذلك لا يعني بالضرورة وجود ترابط بينهما. ترجَّح بأن كلمة الكُرد قبل أن تستقر على هذه اللفظة، فإنها كانت تلفظ بصيغ أخرى مثل (كاردوخي)، و(كاردوئي)، و(غوتي)، و(جودي)، وهي واحدة من مراحل التغيير التي مرت بها هذه الكلمة. ظهر بأن الكُرد كانوا يعرفون باسم (جودي)، في الحقبة التي حصل فيها الطوفان، ويمكن أن يُستنتج بأن ذلك الجبل (جودي)، قد استمد إسمه من إسم الشعب الذي كان يعيش عليه، وهو الشعب (الجودي آنذاك = الكُردي الآن). والإشكالية الأخرى التي حاولت هذه الدراسة بيانها هو حول وجود علاقة بين ما ذكرته المصادر العربية من لفظة (الأكراد) للإشارة إلى الكُرد، بكلمة الأعراب التي تعني ما تعنيه من ذم لمن يوصف به، ومن ثم ما ذكرته تلك المصادر من تلفيقات عن الكُرد وأصلهم وتاريخهم، فإن سبب ذلك يعود إلى أن مؤلفي تلك المصادر كانوا يدوِّنون كل ما يقع في أيديهم من أخبار، خشية من ضياعها إذا لم تدوَّن وتوثَّق، لذا فإن كثيراً من تلك التلفيقات موجودة في تلك المصادر العربية الإسلامية حتى عن تاريخ العرب أنفسهم. يبدو أن مؤلفي تلك المصادر العربية لم يكونوا مقتنعين بما كان يُقال عن الكُرد وتاريخهم وأصلهم، بدليل الصيغ التعبيرية التي كانوا يستخدمونها في الحديث عن تلك الروايات بالقول: "وأما أجناس الأكراد وأنواعهم فقد اختلف الناس في بدئهم"؛ "ومن الناس من رأى"؛ و"من الناس من ألحقهم بـ"، وهذا يدل على أن أصحاب تلك المصادر، ليسوا هم من وضع تلك التلفيقات، عن الكُرد وإنما كان دورهم فيها مجرد تدوينها خشية من ضياعها.
2013

طبيعة اعاداءات زعماء المشركين علىالنبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين في العهد المكي

2013-06
مجلة كلية العلوم الاسلامية (Issue : 14) (Volume : 7)
الهدف من هذه الدراسة، هو بيان طبيعة الاعتداءات التي تعرض لها الرسول  والمسلمون، في نشر دعوة الإسلام بين الناس في مكة وخارجها، وذلك منذ البعثة الشريفة حيث كانوا يضايقون على الرسول  خاصة، وبعد أن اصبحت الدعوة علنية في السنة الرابعة من البعثة، وإلى نهاية العهد المكي في السنة الثالثة عشر من البعثة، فقد زاد أولئك الزعماء اعتداءاتهم على الرسول ، وأصبح المسلمون كذلك عُرضةً لذلك الأذى بعد أن انكشف أمر إسلامهم للمشركين، وكذلك إظهار تناقض مواقف زعماء المشركين تجاه الحُرمة المكية، المتمثلة بالحرم المكي والأشهر الحُرم. ذلك الموقف الذي تميز بإزدواجية المعايير، في الوقت الذي كان زعماء مكة المشركون، يسعون لحَمل القبائل العربية، التي كانت تحت سيطرتهم، على ضرورة احترام ما تتمتع بها مكة حُرمة وقُدسية، وعدم جواز الاعتداء على الآخرين تحت أي ظرف كان، بل وقد توفرت هذه الحماية حتى للحيوان، إذ حُرم على الناس صيد الحيوانات داخل الحرم المكي، أو خلال الأشهر الحُرم الأربعة. كان زعماء المشركين ملتزمين بهذه السياسة بشدة، لما في ذلك من خدمة كبيرة لمصالحهم، ولكنهم سرعان ماتناسوا ما كانوا ينادون به، من ضرورة احترام حُرمة مكة، وأخذوا يكيلون للمسلمين أنواع العذاب والإضطهاد، وذلك عندما شعروا بأن مصالحهم تتعرض للخطر، لذا فقد تعرض شخص الرسول الكريم  إلى أنواع مختلفة من الإعتداء، التي تراوحت بين عدم المبالاة والسخرية من رسول الله  وأصحابه الكرام، إلى محاولات لتشويه سمعة الرسول ، فضلاً عن اساليب الترهيب والترغيب، التي مارسها زعماء المشركين بحق الرسول  على وجه الخصوص، والمسلمين عموماً، وكذلك محاولات التفاوض مع أبو طالب عم الرسول ، ومع الرسول  من أجل حمله على التنازل عن نشر الدعوة الإسلامية بين الناس، وكذلك الطلب من الرسول  الإتيان بالمعجزات كشرط للإيمان به، وأخيراً اللجوء إلى التعذيب والتهديد والتخطيط لإغتيال الرسول ، وكان زعماء المشركين كلما فشلوا في أسلوب من أساليبهم، في صراعهم لمواجهة الإسلام فإنهم كانوا يغيرون أسلوبهم، وذلك تبعاً لتطور ظروف المواجهة بين الطرفين.

الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وعرض نفسه على القبائل العربية في مواسم الحج

2013-06
مجلة كلية العلوم الاسلامية (Issue : 14) (Volume : 7)
يهدف هذا البحث إلى بيان التفاصيل الدقيقة، لمراحل دعوة الرسول  في العهد المكي، وخاصةً التي لها علاقة بمرحلة عرضه  لنفسه على القبائل العربية في مواسم الحج، وهي المرحلة الأخيرة من مراحل دعوة الإسلام في ذلك العهد، والتي بدأت في السنة العاشرة من البعثة على الأرجح، فضلاً عن بيان ما يميز هذه المرحلة عن المراحل الأخرى التي سبقتها، والأسلوب الذي اتخذه الرسول الكريم في دعوته في هذه المرحلة، والأسباب التي كانت وراء اتخاذ هذا الأسلوب الدعوي الجديد. إذ أن الدعوة بدأت سرية لمدة ثلاث سنوات، وفي السنة الرابعة تحولت إلى العلنية، ولكنها بدأت بالتدرج كما تم توضيحه في هذه الدراسة، حيث لم ينتقل الرسول  إلى دعوة عامة الناس مباشرةً، وإنما في البداية وجه الدعوة لعشيرته الأقربين كما وصف القرآن الكريم، وهم أبناء عمومته من بني عبد مناف؛ ثم بعد ذلك بمدة وجيزة تنتقل الدعوة إلى مرحلة الصدع بالدعوة، لعامة قريش وأهل مكة، ولكن حصل خلط في المصادر بين هاتين المرحلتين، إذ قدمت مرحلة الصدع بالدعوة على مرحلة إنذار عشيرته الأقربين، وقد تم بيان أسباب ذلك، ومرحلة خروج الرسول  إلى مواسم الحج لدعوة أبناء القبائل العربية، التي تنقسم بدورها على مرحلتين، هما مرحلة الدعوة العامة إلى الإسلام، بدأت من سنة (4ـ9) للبعثة، ومرحلة عرضه  نفسه على القبائل العربية، في السنة العاشرة للبعثة، بعد محنة الطائف، وقد تم التركيز على هذه المرحلة، التي تنازل فيها الرسول الكريم، لدعوة تلك القبائل عن شرط إسلامها، فكان يطلب من القبائل أن تأويه وتمنعه من أن يظلمه أحد، حتى يبلغ دعوته، وكذلك في هذا البحث بيان لأسماء القبائل العربية التي عرض عليها الرسول  نفسه، والحوار الذي أجراه معهم، ومواققفهم من دعوته، حيث كان مجموع ما ذكرته المصادر عن أعداد تلك القبائل، عشرين قبيلة فقط، وهذا لا يتناسب مع طول مدة موسم واحد من مواسم الحج التي كانت تستمر لأكثر من ثلاثة أشهر، لذا رجحنا أنها جميعاً قبائل كان الرسول  قد عرض عليها دعوته، في موسم واحد وهو موسم حج سنة عشر للبعثة، وكذلك للأسلوب الجديد الذي كان الرسول ، قد اتخذه لعرض نفسه على القبائل العربية، بدلاً من عرض الدعوة عليها، يدل على أنها مرحلة تختلف عن المراحل السابقة، التي كانت قد بدأت من سنة (4ـ9) للبعثة، وأسباب إتخاذا الرسول  لهذا الأسلوب الجديد كذلك، فقد تم بيانها في هذه الدراسة.

الرسول صلى الله عليه وسلم وعرض نفسه على القبائل العربية في مواسم الحج

2013-06
مجلة كلية العلوم الاسلامية (Issue : 14) (Volume : 7)
يهدف هذا البحث إلى بيان التفاصيل الدقيقة، لمراحل دعوة الرسول  في العهد المكي، وخاصةً التي لها علاقة بمرحلة عرضه  لنفسه على القبائل العربية في مواسم الحج، وهي المرحلة الأخيرة من مراحل دعوة الإسلام في ذلك العهد، والتي بدأت في السنة العاشرة من البعثة على الأرجح، فضلاً عن بيان ما يميز هذه المرحلة عن المراحل الأخرى التي سبقتها، والأسلوب الذي اتخذه الرسول الكريم في دعوته في هذه المرحلة، والأسباب التي كانت وراء اتخاذ هذا الأسلوب الدعوي الجديد. إذ أن الدعوة بدأت سرية لمدة ثلاث سنوات، وفي السنة الرابعة تحولت إلى العلنية، ولكنها بدأت بالتدرج كما تم توضيحه في هذه الدراسة، حيث لم ينتقل الرسول  إلى دعوة عامة الناس مباشرةً، وإنما في البداية وجه الدعوة لعشيرته الأقربين كما وصف القرآن الكريم، وهم أبناء عمومته من بني عبد مناف؛ ثم بعد ذلك بمدة وجيزة تنتقل الدعوة إلى مرحلة الصدع بالدعوة، لعامة قريش وأهل مكة، ولكن حصل خلط في المصادر بين هاتين المرحلتين، إذ قدمت مرحلة الصدع بالدعوة على مرحلة إنذار عشيرته الأقربين، وقد تم بيان أسباب ذلك، ومرحلة خروج الرسول  إلى مواسم الحج لدعوة أبناء القبائل العربية، التي تنقسم بدورها على مرحلتين، هما مرحلة الدعوة العامة إلى الإسلام، بدأت من سنة (4ـ9) للبعثة، ومرحلة عرضه  نفسه على القبائل العربية، في السنة العاشرة للبعثة، بعد محنة الطائف، وقد تم التركيز على هذه المرحلة، التي تنازل فيها الرسول الكريم، لدعوة تلك القبائل عن شرط إسلامها، فكان يطلب من القبائل أن تأويه وتمنعه من أن يظلمه أحد، حتى يبلغ دعوته، وكذلك في هذا البحث بيان لأسماء القبائل العربية التي عرض عليها الرسول  نفسه، والحوار الذي أجراه معهم، ومواققفهم من دعوته، حيث كان مجموع ما ذكرته المصادر عن أعداد تلك القبائل، عشرين قبيلة فقط، وهذا لا يتناسب مع طول مدة موسم واحد من مواسم الحج التي كانت تستمر لأكثر من ثلاثة أشهر، لذا رجحنا أنها جميعاً قبائل كان الرسول  قد عرض عليها دعوته، في موسم واحد وهو موسم حج سنة عشر للبعثة، وكذلك للأسلوب الجديد الذي كان الرسول ، قد اتخذه لعرض نفسه على القبائل العربية، بدلاً من عرض الدعوة عليها، يدل على أنها مرحلة تختلف عن المراحل السابقة، التي كانت قد بدأت من سنة (4ـ9) للبعثة، وأسباب إتخاذا الرسول  لهذا الأسلوب الجديد كذلك، فقد تم بيانها في هذه الدراسة.
2011

الجذور التاريخية لمصطلح أهل السنة والجماعة

2011-12
گوڤارا زانکۆیا دهۆک (Issue : 2) (Volume : 1)
الهدف من هذا البحث، هو دراسة الجذور التاريخية، لظهور مصطلح (أهل السنة والجماعة)، لذا لكي يكون البحث مركزاً على دراسة المصطلح، وعدم الخوض في المسائل الأخرى الجانبية، فقد انصب على دراسة الظروف التاريخية، التي أفرزت هذه الجماعة، دون الخوض في المذاهب، والآراء والأفكار والمعتقدات الخاصة بها، أو لخصومها، اللهم إلا في المسألة التي كانت السبب الرئيس لظهور هذه الجماعة، وهي القول بفكرة (خلق القرآن). هذا الاسم (أهل السنة والجماعة)، الذي يتكون من مفردتين: الأولى (السنة)، والثانية (الجماعة)، قد أطلق على أهل الحديث، كردة فعل طبيعية على تصرفات المعتزلة، الذين تبنوا القول بفكرة (خلق القرآن)، وامتحنوا أئمة جماعة أهل الحديث في ذلك بالقوة، خاصةً في عهد ثلاثة من الخلفاء العباسيين وهم: (المأمون، وأخوه المعتصم، والواثق ابن المعتصم)، لقد كان للجوء هؤلاء الخلفاء المعتزلة، إلى استخدام القوة ضد المعارضين، لتغيير أفكارهم، وعلى وجه الخصوص، جماعة (أهل الحديث)، التي عرفت فيما بعد بـ(أهل السنة والجماعة)، والتي كان الشيخ أحمد بن حنبل صاحب المذهب الحنبلي، أبرز من يمثلها للوقوف بوجه المعتزلة، والذي استحق لموقفه الصلب هذا، أن يلقب بإمام أهل السنة والجماعة، لقد كان لاستخدام المعتزلة القوة ضد خصومهم في الفكر، والمبالغة في امتحان الناس للقول بخلق القرآن، أن أدت إلى إضعاف المعتزلة، وبصورة خاصة في عهد الواثق، الذي أفرط في استخدام القوة ضد المعارضين، مع تنامي قوة أهل السنة والجماعة، وبالتالي إنتهاء تأثير الفكر المعتزلي على الساحة، بعد تولي الخليفة العباسي المتوكل الخلافة بعدة سنوات. ومنذ بداية القرن الرابع الهجري، فإن مصطلح أهل السنة والجماعة، كان يطلق على علماء الكلام، مثل أبو الحسن الأشعري، وأبو منصور الماتريدي، لأنهما كانا من ابرز من دافع، عن أهل السنة ضد المعتزلة، حيث كان هذين المذهبين، يعدان من ضمن مذاهب أهل السنة والجماعة في ذلك العصر، واخيراً في مرحلة لاحقة، فإن مصطلح أهل السنة أصبح في مفهومه يقابل مصطلح الشيعة، هذا المفهوم لا يزال سارياً إلى وقتنا الحاضر.
2010

دور أهل العراق في مواساة الرسول ومؤازرته

2010-08
مجله آداب الرافدين (Issue : 57) (Volume : 2)
هذه الدراسة تهدف إلى بحث دور أهل العراق في مواساة ومؤازرة الرسول ، في وقت ضيق المشركون على رسول الله  وآذوه وأصحابه. لقد كان أول حضور للعراق على مسرح أحداث عصر الرسالة متمثلاً بشخصية عداس بن متى، في السنة العاشرة من البعثة النبوية الشريفة في العهد المكي، بل فما أن أمسى ذلك النهار القاسي الذي عاناه رسول الله  من أهل الطائف، وحل الليل حتى انتقلت الدعوة الإسلامية إلى الثقلين، هذه الدعوة التي رفضها أهل الطائف، انتقلت إلى عالم آخر هو عالم الجن من أهل نصيبين تلك المدينة العامرة من بلاد الجزيرة على جادة القوافل من الموصل إلى الشام، ودور بنو شيبان في العراق الذين آمنوا بدعوة الإسلام ولكن ظروفهم ومشيئة الله تعالى حالت دون أخذهم رسول الله  معهم إلى أرض العراق، ومعركة ذي قار التي خاضها العراقيون بالنيابة عن سكان المنطقة العربية عامة، والطريق الذي مر به الصحابي الجليل سلمان الفارسي ، والذي أوصله إلى الإيمان بدعوة الإسلام كانت على أرض العراق، في مدينة الموصل، كل هذه الأمور تبينها هذه الدراسة بشيء من التفصيل.

الحنيفية قبل الاسلام.. مفهومها.. وحقيقتها؟

2010-05
مجله آداب الرافدين (Issue : 57) (Volume : 2)
الهدف من هذه الدراسة هو بحث مفهوم الحنيفية قبل الإسلام وحقيقتها، وبيان أهم الأفكار التي نادى بها بعض الأحناف والتي كانت تمهيداً لبعض الأفكار والمبادئ التي جاء بها الإسلام، هذه الحركة التي جعلت لها بعض المصادر هالة أكبر مما هي على حقيقتها، والتي يبدو أنها كانت أكثر نشاطاً في المدة السابقة للإسلام مباشرةً، ولم تكن ظاهرة بارزة في حياة سكان الجزيرة العربية، فقد بقيت محصورة في أفراد قلائل متناثرين على مدد زمنية مختلفة، لم يتجاوز أكبر اجتماع لهم عدد أصابع اليد الواحدة. ان اختلاف المصادر في بيان مفهوم وحقيقة الحنيفية والأحناف، مما يوحي بأنهم لم يكونوا على بينة تامة بأحوال الحنيفية وبآرائها وأفكارها، لذا في هذا البحث محاولة لبيان ما ذكرناه من اختلاف المصادر، وبيان لحقيقة الحنيفية والأحناف.

Back