Thesis
2025
مصادر المعرفة في القرآن الكريم بين المذاهب الإسلامية- العقل والحس أنموذجًا- دراسة نقدية مقارنة
2025
تدور الدراسة حول مصادر المعرفة (العقل والحس) في القرآن الكريم بفهم أشهر المذاهب الإسلامية، وهم المعتزلة والأشاعرة وأهل الحديث، وذلك بعرض رؤيتهم حولها على نصوص القرآن الكريم وطريقة استشهادهم بها.
فجاءت الدراسة في بيان معنى المعرفة وأصلها، وأنها أمر فطري مغروس في الإنسان، وأن الادعاء بغير ذلك يجعل المعرفة غير ممكنة، فأثبتت الدراسة ذلك بالقرآن الكريم من خلال عرض آراء العلماء حول الفطرة باعتبارها أول المعارف الكامنة في الإنسان، واستدلالهم بالآيات القرآنية على بيان معناها، ومن خلال الاستقراء التام لأقوال العلماء والباحثين فقد أجمعوا على ضرورة إثبات المبادئ العقلية الفطرية لكي تستقيم المعرفة، وإلا انتفت إمكانية المعرفة، وأصبح الاستدلال على الموجودات ممتنعًا.
ثم تطرقت الدراسة إلى العقل وبيان مكانته وأهميته، وبيان المعرفة العقلية الأولية والمكتسبة، مع بيان أن المعرفة القبلية هي معرفة غير ناشئة من الحس ويستدل بها ولا يستدل عليها، فلا تتوسل لإثباتها بالأدلة المكتسبة. كما أثبتت الدراسة من خلال إيراد الدراسات التجريبية قبلية المعرفة الأولية، وأن الأطفال في سنين مبكرة من أعمارهم يدركونها ويمارسون حياتهم على أساسها.
ثم بيَّن الباحث المنهج القرآني في التعامل مع العقل والحس، مؤكدًا ضرورة الأخذ بهما معًا، فالحس بوابة العقل، والعقل هو الحاكم على صحة التصورات والتصديقات، فلا غناء لأحدهما عن الآخر لاكتساب معرفة سليمة أقرب للحق وأوفق لإصابته.
وكان للجانب الأخلاقي فيما يسمى بمسألة التحسين والتقبيح حضور قوي في بيان قدرة العقل على التعامل مع القضايا الأخلاقية، إذ رأى الباحث أن القول بالتحسين والتقبيح العقلي مع انتفاء المؤاخذة قبل الوحي هو الأقرب للنصوص الشرعية والعقل.
كما رجحت الدراسة ثبوت مسألة المجاز والتأويل في القرآن الكريم، وأن نفيهما متعذر وغير ممكن لكثرة مصاديقهما في اللغة والقرآن، وأن الذين ينكرون التأويل هم واقعون فيه وإن سموه بمسميات أخرى.
والحس باعتباره مصدرًا رئيسًا من مصادر المعرفة كان له أثره البالغ في الآراء الفكرية الإسلامية، فالحواس هي منافذ المعرفة، ولولاها ما كان للعقل أن يتصور شيئًا ولا أن يطلق قدراته المعرفية، حتى القبلية منها. كما أوضحت الدراسة قدرة الاستقراء على التنبؤ بالنتائج من خلال إثبات طبائع الأشياء وأنها تتميز بذوات فيها خصائص معينة خُلقت عليها مؤثرة في غيرها مع دخول ذلك التأثير تحت سلطان المشيئة الإلهية.
منهج القرآن في إعمال العقل من خلال سورة البقرة- دراسة تحليلية
2016
وهي رسالة للماجستير رمى الباحث من خلالها الوقوف على منهج قرآني في إعمال الملكة العقلية من خلال سورة من أطول سوره، فقام باستقراء النصوص القرآنية ثم تحليلها ومحاولة الوقوف على كيفية إعمال هذه الملكة بطريقة منهجية مستمدة من القرآن الكريم.
Back